ل شِرَاء السَّجَايِر
1-
رُبَّ سَيجَارة تُغنِيني عَن أَلفِ قِيثَارة, لِيسَ لَأعزِف عَليهَا نَغمَةً شَجية, أَو سِيمفُونِية نَدِية كَلَّا,
بَل
لِأنفث مَا بِدَاخِل هَذِه السِّيجَارة مِن دُخَّان فَتَتطَاير مَعه
الهُمُوم وَالأحزَان, فَغداً يَلُوح صَباح جَدِيد, وَأفحم المَاضِي
بِسيجَارتِي
وَمن
ثَم تَأتِي الأَفرَاح واللَّيَالِي المِلاح, وَلكِن أَخَافُ مِن تِلك
السِّيجَارة أن تَخُوننِي, فَتزِيد هُمُومِي وَتَحرقُ أَصَابِعي,
وَلكِنَّنِي سَجين فِي زِنزَانةِ الهَمِّ وَالغَم
وَتِلكَ
السِّيجَارة أَجزِمُ أَنَّهَا مِفتَاحٌ ثَقِيل قَادِر عَلَى فَتح
زِنزَانتِي و إِطلَاقِ سرَاحِي وَالقَضَاء عَلى هَمِّي مَا إِن أَبدأُ
بِالتَّدخِين تَبدأُ الهُمُوم بِالطَّيرَان مَع الدُّخان,
وَلكِن
مِن المُمكِن قَبل فَتحِ الزِّنزانة, أَن يَسقط ذَلِك المِفتَاح عَلى
قَدمِي وَتُكسَر, فَهِيَ سِلاحٌ ذُو حَدَّين, إذَاً تَحتَّم عَليَّ
البقَاء فِي الزِّنزَانة.
بَعد شِرَاء السَّجَائِر
2-
أَن
تُشعِل سِيجَارَة , وَتبدَأُ بِمدَاعَبتِها, وَتنظُر إِلى الأَمَام هَذَا
بِحدِّ ذَاتِه فَلسفَة عَمِيقَة تَستَدعِي قِرَاءةً دَقِيقَة,
عَليَّ أَن أَعرِف مَا هِي تِلكَ الفَلسفَة , حَتَّى وَلو كَان فِكرِي مُتَوَاضِعاً.
بَعدَ
قِرَاءة الصُّورَة, بَادَرنِي شُعُورٌ أنَّ ذَلِك المُدَّخن عَادَ إِلى
رُشدِه بَعد ارتِكَاب حَمَاقَة التَّدخِين, بِأن يَأخُذ تِلك السِّيجَارة
وَ يُنبِأها أَنَّهَا سَتمضِي مَعه إِلى المُستقبَل
وَتكُون
سَاعده الأيمن فِي القَضَاء عَلى هُمُومِه, حَتَّى قَبل أَن يَصل نِهَاية
الطَّرِيق فَيطرَحُهَا أَرضَاً, وَيَدهَسُهَا بِكلتي قَدمَيه,
وَيَركُلُهَا أَمَامه, فَيقُول: خَدعتُكِ يَا جَبَّارَة.
منقول
اصدقاء كورة
1-
رُبَّ سَيجَارة تُغنِيني عَن أَلفِ قِيثَارة, لِيسَ لَأعزِف عَليهَا نَغمَةً شَجية, أَو سِيمفُونِية نَدِية كَلَّا,
بَل
لِأنفث مَا بِدَاخِل هَذِه السِّيجَارة مِن دُخَّان فَتَتطَاير مَعه
الهُمُوم وَالأحزَان, فَغداً يَلُوح صَباح جَدِيد, وَأفحم المَاضِي
بِسيجَارتِي
وَمن
ثَم تَأتِي الأَفرَاح واللَّيَالِي المِلاح, وَلكِن أَخَافُ مِن تِلك
السِّيجَارة أن تَخُوننِي, فَتزِيد هُمُومِي وَتَحرقُ أَصَابِعي,
وَلكِنَّنِي سَجين فِي زِنزَانةِ الهَمِّ وَالغَم
وَتِلكَ
السِّيجَارة أَجزِمُ أَنَّهَا مِفتَاحٌ ثَقِيل قَادِر عَلَى فَتح
زِنزَانتِي و إِطلَاقِ سرَاحِي وَالقَضَاء عَلى هَمِّي مَا إِن أَبدأُ
بِالتَّدخِين تَبدأُ الهُمُوم بِالطَّيرَان مَع الدُّخان,
وَلكِن
مِن المُمكِن قَبل فَتحِ الزِّنزانة, أَن يَسقط ذَلِك المِفتَاح عَلى
قَدمِي وَتُكسَر, فَهِيَ سِلاحٌ ذُو حَدَّين, إذَاً تَحتَّم عَليَّ
البقَاء فِي الزِّنزَانة.
بَعد شِرَاء السَّجَائِر
2-
أَن
تُشعِل سِيجَارَة , وَتبدَأُ بِمدَاعَبتِها, وَتنظُر إِلى الأَمَام هَذَا
بِحدِّ ذَاتِه فَلسفَة عَمِيقَة تَستَدعِي قِرَاءةً دَقِيقَة,
عَليَّ أَن أَعرِف مَا هِي تِلكَ الفَلسفَة , حَتَّى وَلو كَان فِكرِي مُتَوَاضِعاً.
بَعدَ
قِرَاءة الصُّورَة, بَادَرنِي شُعُورٌ أنَّ ذَلِك المُدَّخن عَادَ إِلى
رُشدِه بَعد ارتِكَاب حَمَاقَة التَّدخِين, بِأن يَأخُذ تِلك السِّيجَارة
وَ يُنبِأها أَنَّهَا سَتمضِي مَعه إِلى المُستقبَل
وَتكُون
سَاعده الأيمن فِي القَضَاء عَلى هُمُومِه, حَتَّى قَبل أَن يَصل نِهَاية
الطَّرِيق فَيطرَحُهَا أَرضَاً, وَيَدهَسُهَا بِكلتي قَدمَيه,
وَيَركُلُهَا أَمَامه, فَيقُول: خَدعتُكِ يَا جَبَّارَة.
منقول
اصدقاء كورة