لاشك أن الحياة جميلة والكل منا يريد أن يستمتع بها إلى آخر لحظة في حياته، وهذه حقيقة لا خلاف عليها، ولكن الحقيقة الأخرى التي لا يجب تجاهلها، أن هذه الحياة نفسها لا يمكن ان يؤمن جانبها او يؤثق بها بأي حال من الأحوال نظراً لتبدل احوالها وانتكاس أوضاعها وانقلابها عليك أحياناً بشكل مفاجىء غير متوقع!
وأنت أمام هذه الحقيقة تريد ان تُؤمِّن نفسك نفسيا واجتماعيا واقتصاديا من غدر الزمن، تريد ان تشعر انك في مأمن من المخاطر غير المتوقعة ومن المشاكل المفاجئة والتحديات المقبلة التي لا تستطيع ان تواجهها بمفردك، خاصة حينما تشعر انك في قارب صغير مهلهل وسط بحر عاصف تتقاذفه الأمواج من كل جانب ولا تدري هل تصل لشاطئ الامان ام لا! بل كل الذي تفعله في تلك اللحظات العصيبة ان تدعو الله مخلصا من كل قلبك ان تصل بر الأمان بسلام وان يهدأ روعك ويستقر خفقان قلبك!
وهكذا هو وضعنا في الحياة في ظل الظروف التي نعيشها والاشخاص الذين نتعامل معهم والمواقف التي نتعرض لها ولا ندري كيف نتصرف معها، وان تصرفنا معها، فهل تصرفنا صحيح أم لا! وان كان لا فما هو الصحيح!
فأنت أحياناً تتضايق جدا وتتعب نفسيا لشعورك انه ليس هناك من احد بجانبك يُشعِرك بالأمان لأنك قد تعتقد ان من كنت تعتمد عليهم بعد الله سبحانه وتعالى قد تخلوا عنك أو انهم بدؤوا يخرجونك من حياتهم أو ينصرفوا لأمور اخرى أهم منك، في الوقت الذي تشعر فيه انه لا غنى لك عنهم لأنهم يمثلون شمعة مضيئة في حياتك! بل الأكثر من ذلك انك بدأت تتغير للأحسن وتنظر للحياة بشكل أجمل بسببهم ولأجلهم!
وربما الشيء الذي يضايقك اكثر وأكثر انك تعلم يقينا انهم يحملون قلبا كبيرا في داخلهم يسع لحب الدنيا، فلماذا هم معك هكذا؟ لماذا تشعر انهم تغيروا نحوك؟ لماذا تشعر مجرد شعور انك أصبحت عبئا كبيرا عليهم؟ لمَ ولمَ؟
وشعورك المتعب هذا نابع من كونك لم تعد تشعر بالأمان النفسي الذي تنشده وتتوق اليه، ذلك الأمان الذي ربما كنت تعتقد يوما ما أنك حصلت عليه وإذا بك تشعر أنك مهدد بالحرمان منه! تشعر بقوة ان هناك من ينتزعه منك بقوة، وكأنه يقول لك انه ليس من حقك أو ان هذا كثير عليك او ابحث عن غيره في مكان آخر! بهذه السهولة؟!
يا سبحان الله! وهل تستبدل العواطف او تعوض المشاعر، هل بامكاننا إقناع مشاعرنا بذلك بسهولة؟ ولو وافقت فكيف لنا ان نعرف بأن هذا برضاها وليس رغما عنها؟ كيف لنا أن نتأكد أن هذا اقتناع دائم وليس موقفي؟ بل كيف نتأكد انها لن تأتي يوما ما وتقول بأسلوبها الخاص بأني غيرت رأيي وتمسكت برأيي الاول؟ ألا يحدث هذا؟
إن كلاًّ منا له وسائله الخاصة بتأمين نفسه من غدر الزمن وبالذات من الناحية الاقتصادية خاصة إذا كان قادراً على ذلك، ولكن ما بالك بالأمان الاجتماعي والنفسي لمن هم غير قادرين عليه؟
فأنت أحياناً تملك المال ولله الحمد وليست هناك مشكلة، ولكن المشكلة الأكثر إيلاما لك، هو خوفك من المجهول، خوفك مما سوف يخبئه لك المستقبل حينما تكون وحيدا، لا أحد يهتم بك أو يكترث لك.
صحيح انك سوف تُشغل نفسك وتذهب هنا وهناك، ولكن بداخلك شيء ما مفقود، شيء ما يقول لك: أرجوك التفت إلي، اصغ لما سوف أقوله لك لم تتركني وحيداً، أكاد أشعر بالاختناق، أريد ان أحس بطعم الحرية كغيري أريد من يشعرني بقيمتي ومن أشعر به بجانبي ، وانت تقول لنفسك! وماذا بيدي ان أفعل ولم أفعله؟! هل استجدي مشاعر الآخرين لأرضيك أيها القلب الذي أتعبني كثيرا ؟ أنت أحياناً، وعندما نصل إلى مرحلة حرجة ومتعبة نفسيا تتمنى لو تكره هذا الشيء أو ذاك الانسان كي ترتاح ولكنك لا تستطيع بل انك تتمنى ان يكرهك هو، ولكن حتى هذا لا يكون! أليس هذا مضحكا؟ أقصد متعبا؟ ألم تمر بهذه المرحلة التي تود ان تقول فيها أحياناً ومن قلبك بأنني لا أحبك لا أريد رؤيتك ولا أرغب في سماع صوتك ، ولكن هل لديك الشجاعة في تطبيق ما قلته؟ قد تنجح بعد تعب نفس ولكن كم نسبة الناجحين من أولئك غير القادرين؟ ولكن عدم القدرة والتراجع لا يعني الفشل، أبدا بل هو الحب الحقيقي الصادق الذي يمنع صاحبه من ان يهدم حبه بيديه رغم معاناته, وهذا الشعور في حد ذاته يفترض ان يزيد مكانة هذا الانسان لدينا ويرفع من قدره ونعاهد أنفسنا على ألا نضايقه.
إن كثيرا من المشاعر الحلوة التي نشعر بها ونحسها كل يوم بل في كل لحظة ليست مجرد مشاعر جميلة وحسب، ولكنها قرارات نتخذها, فالحب لا يموت لمجرد ان تكون مشاعر الحب لدينا واهية او ضعيفة، ولكن الحب هنا بحاجة لقرارات حاسمة منا تجاه الطرف الآخر، قرارات تعني تعميق الالتزام بما تعاهدا عليه من قبل فأحيانا يكون الطرف الآخر في مكان ونحن في مكان وهذا بالطبع لا يعني كرهنا للآخر بقدر ما هو اختلاف، ولكن هذه المقاطعة بحاجة لقرار منا لتقريب وجهات النظر وإعادة لمّ الشمل والتأكيد على مشاعر الحب القديمة التي مازالت مدفونة وبحاجة من ينتشلها من الظلام ليعيدها للنور وهذا لن يكون إلاّ بالكلمة الحلوة والوعود الصادقة والمبادرات العملية التي تشعر الطرفين بأنهما مازالا يبدآن قصة حب حقيقية فهلّا فكرنا بالموضوع من تلك الزاوية؟
همسة
لا لست أنا,.
من ينسى بسهولة,.
تلك الأيام الجميلة,.
التي عشتها معك,.
وتلك اللحظات الرائعة,.
التي قضيناها سوياً,.
بل تلك التضحيات الكبيرة,.
التي بذلتها من أجلي,.
وتلك المواقف الرائعة,.
التي أثبتت حبك لي,.
إنها بداخلي,.
صورة لا تفارقني,.
***
ولست أنا,.
من ينسى بسهولة,.
تلك الأيادي الحانية,.
التي مُدّت لي يوما,.
فأشعرتني بالأمان,.
وأحسستني كم أنا إنسان,.
بل ليتك تعرف,.
كم أنا الآن,.
مُطبقاً يديّ,.
كي لا تفارق يداك!
***
ولست أنا,.
من ينسى بسهولة,.
ذلك القلب الكبير,.
الذي احتواني بعطفه,.
ورعاني بلطفه,.
وغمرني بحنانه,.
وأشعرني بأن لي كيان,.
وكيف لي أن انسى,.
وأنا مازلت أعيش الاحتضان,!
***
ولست أنا,.
من يُفرّط بك يوما,.
أيها الود الغالي,.
أو ينشغل عنك,.
أيها الصفاء الأوحد,.
فقط لأن هناك,.
من يبعدني عنك,.
أو يأخذني منك,.
***
ولست أنا,.
من ينسى هذا الأمل,.
وكأنه لم يوجد في حياتي,.
وكيف لي أن أنساه,.
وأنا أعيش على ذكراه؟
أتلهف لحظة رؤياه؟
لتكتحل عيني بلقياه؟
***
بل لست أنا,.
من يبيع بسهولة,.
هذا الحب الصادق
وحبُّ مَن؟
حبك أنت؟
أرجوك,,.
لا تفكر بهذا,.
فلست أنا من تحشاه,.
بل من تتمناه,.
ألا تذكر؟
هيا ابتسم!
منقـــــــــــــــــــــــول
وأنت أمام هذه الحقيقة تريد ان تُؤمِّن نفسك نفسيا واجتماعيا واقتصاديا من غدر الزمن، تريد ان تشعر انك في مأمن من المخاطر غير المتوقعة ومن المشاكل المفاجئة والتحديات المقبلة التي لا تستطيع ان تواجهها بمفردك، خاصة حينما تشعر انك في قارب صغير مهلهل وسط بحر عاصف تتقاذفه الأمواج من كل جانب ولا تدري هل تصل لشاطئ الامان ام لا! بل كل الذي تفعله في تلك اللحظات العصيبة ان تدعو الله مخلصا من كل قلبك ان تصل بر الأمان بسلام وان يهدأ روعك ويستقر خفقان قلبك!
وهكذا هو وضعنا في الحياة في ظل الظروف التي نعيشها والاشخاص الذين نتعامل معهم والمواقف التي نتعرض لها ولا ندري كيف نتصرف معها، وان تصرفنا معها، فهل تصرفنا صحيح أم لا! وان كان لا فما هو الصحيح!
فأنت أحياناً تتضايق جدا وتتعب نفسيا لشعورك انه ليس هناك من احد بجانبك يُشعِرك بالأمان لأنك قد تعتقد ان من كنت تعتمد عليهم بعد الله سبحانه وتعالى قد تخلوا عنك أو انهم بدؤوا يخرجونك من حياتهم أو ينصرفوا لأمور اخرى أهم منك، في الوقت الذي تشعر فيه انه لا غنى لك عنهم لأنهم يمثلون شمعة مضيئة في حياتك! بل الأكثر من ذلك انك بدأت تتغير للأحسن وتنظر للحياة بشكل أجمل بسببهم ولأجلهم!
وربما الشيء الذي يضايقك اكثر وأكثر انك تعلم يقينا انهم يحملون قلبا كبيرا في داخلهم يسع لحب الدنيا، فلماذا هم معك هكذا؟ لماذا تشعر انهم تغيروا نحوك؟ لماذا تشعر مجرد شعور انك أصبحت عبئا كبيرا عليهم؟ لمَ ولمَ؟
وشعورك المتعب هذا نابع من كونك لم تعد تشعر بالأمان النفسي الذي تنشده وتتوق اليه، ذلك الأمان الذي ربما كنت تعتقد يوما ما أنك حصلت عليه وإذا بك تشعر أنك مهدد بالحرمان منه! تشعر بقوة ان هناك من ينتزعه منك بقوة، وكأنه يقول لك انه ليس من حقك أو ان هذا كثير عليك او ابحث عن غيره في مكان آخر! بهذه السهولة؟!
يا سبحان الله! وهل تستبدل العواطف او تعوض المشاعر، هل بامكاننا إقناع مشاعرنا بذلك بسهولة؟ ولو وافقت فكيف لنا ان نعرف بأن هذا برضاها وليس رغما عنها؟ كيف لنا أن نتأكد أن هذا اقتناع دائم وليس موقفي؟ بل كيف نتأكد انها لن تأتي يوما ما وتقول بأسلوبها الخاص بأني غيرت رأيي وتمسكت برأيي الاول؟ ألا يحدث هذا؟
إن كلاًّ منا له وسائله الخاصة بتأمين نفسه من غدر الزمن وبالذات من الناحية الاقتصادية خاصة إذا كان قادراً على ذلك، ولكن ما بالك بالأمان الاجتماعي والنفسي لمن هم غير قادرين عليه؟
فأنت أحياناً تملك المال ولله الحمد وليست هناك مشكلة، ولكن المشكلة الأكثر إيلاما لك، هو خوفك من المجهول، خوفك مما سوف يخبئه لك المستقبل حينما تكون وحيدا، لا أحد يهتم بك أو يكترث لك.
صحيح انك سوف تُشغل نفسك وتذهب هنا وهناك، ولكن بداخلك شيء ما مفقود، شيء ما يقول لك: أرجوك التفت إلي، اصغ لما سوف أقوله لك لم تتركني وحيداً، أكاد أشعر بالاختناق، أريد ان أحس بطعم الحرية كغيري أريد من يشعرني بقيمتي ومن أشعر به بجانبي ، وانت تقول لنفسك! وماذا بيدي ان أفعل ولم أفعله؟! هل استجدي مشاعر الآخرين لأرضيك أيها القلب الذي أتعبني كثيرا ؟ أنت أحياناً، وعندما نصل إلى مرحلة حرجة ومتعبة نفسيا تتمنى لو تكره هذا الشيء أو ذاك الانسان كي ترتاح ولكنك لا تستطيع بل انك تتمنى ان يكرهك هو، ولكن حتى هذا لا يكون! أليس هذا مضحكا؟ أقصد متعبا؟ ألم تمر بهذه المرحلة التي تود ان تقول فيها أحياناً ومن قلبك بأنني لا أحبك لا أريد رؤيتك ولا أرغب في سماع صوتك ، ولكن هل لديك الشجاعة في تطبيق ما قلته؟ قد تنجح بعد تعب نفس ولكن كم نسبة الناجحين من أولئك غير القادرين؟ ولكن عدم القدرة والتراجع لا يعني الفشل، أبدا بل هو الحب الحقيقي الصادق الذي يمنع صاحبه من ان يهدم حبه بيديه رغم معاناته, وهذا الشعور في حد ذاته يفترض ان يزيد مكانة هذا الانسان لدينا ويرفع من قدره ونعاهد أنفسنا على ألا نضايقه.
إن كثيرا من المشاعر الحلوة التي نشعر بها ونحسها كل يوم بل في كل لحظة ليست مجرد مشاعر جميلة وحسب، ولكنها قرارات نتخذها, فالحب لا يموت لمجرد ان تكون مشاعر الحب لدينا واهية او ضعيفة، ولكن الحب هنا بحاجة لقرارات حاسمة منا تجاه الطرف الآخر، قرارات تعني تعميق الالتزام بما تعاهدا عليه من قبل فأحيانا يكون الطرف الآخر في مكان ونحن في مكان وهذا بالطبع لا يعني كرهنا للآخر بقدر ما هو اختلاف، ولكن هذه المقاطعة بحاجة لقرار منا لتقريب وجهات النظر وإعادة لمّ الشمل والتأكيد على مشاعر الحب القديمة التي مازالت مدفونة وبحاجة من ينتشلها من الظلام ليعيدها للنور وهذا لن يكون إلاّ بالكلمة الحلوة والوعود الصادقة والمبادرات العملية التي تشعر الطرفين بأنهما مازالا يبدآن قصة حب حقيقية فهلّا فكرنا بالموضوع من تلك الزاوية؟
همسة
لا لست أنا,.
من ينسى بسهولة,.
تلك الأيام الجميلة,.
التي عشتها معك,.
وتلك اللحظات الرائعة,.
التي قضيناها سوياً,.
بل تلك التضحيات الكبيرة,.
التي بذلتها من أجلي,.
وتلك المواقف الرائعة,.
التي أثبتت حبك لي,.
إنها بداخلي,.
صورة لا تفارقني,.
***
ولست أنا,.
من ينسى بسهولة,.
تلك الأيادي الحانية,.
التي مُدّت لي يوما,.
فأشعرتني بالأمان,.
وأحسستني كم أنا إنسان,.
بل ليتك تعرف,.
كم أنا الآن,.
مُطبقاً يديّ,.
كي لا تفارق يداك!
***
ولست أنا,.
من ينسى بسهولة,.
ذلك القلب الكبير,.
الذي احتواني بعطفه,.
ورعاني بلطفه,.
وغمرني بحنانه,.
وأشعرني بأن لي كيان,.
وكيف لي أن انسى,.
وأنا مازلت أعيش الاحتضان,!
***
ولست أنا,.
من يُفرّط بك يوما,.
أيها الود الغالي,.
أو ينشغل عنك,.
أيها الصفاء الأوحد,.
فقط لأن هناك,.
من يبعدني عنك,.
أو يأخذني منك,.
***
ولست أنا,.
من ينسى هذا الأمل,.
وكأنه لم يوجد في حياتي,.
وكيف لي أن أنساه,.
وأنا أعيش على ذكراه؟
أتلهف لحظة رؤياه؟
لتكتحل عيني بلقياه؟
***
بل لست أنا,.
من يبيع بسهولة,.
هذا الحب الصادق
وحبُّ مَن؟
حبك أنت؟
أرجوك,,.
لا تفكر بهذا,.
فلست أنا من تحشاه,.
بل من تتمناه,.
ألا تذكر؟
هيا ابتسم!
منقـــــــــــــــــــــــول